What is called Matter by Alama Anwar Shah Kashmiri (ra).

?What is Called Matter 

 "ما يطلق عليه المادة"

المادة يطلق على أشياء كالهيولي الأولى وما يتكون من الشيء وما يظهر عند ذكرهم تجويل القوة العاقلة المحسوسات فذكروا الصور والمعاني وما ذكروا من تفسيرها في قولهم كل حادث مسبوق بالمادة والمدة وكلها غواشي ولا تخلو من الجسمية أو الانتهاء إليها ولم يعلم حقيقتها كما لم يعلم حقيقة الجسم أيضا.
فليس شيئا هو بعد جوهري؛ إذا يمكن أن يكون مذهب أفلاطون في البعد المجرد صحيحا بل هو شيء ذو أبعاد لم يكننه، فلم يأخذ الزمان إلا من تخلل الأعدام وعدم اجتماعها مع الوجودات. لا من الأعدام صرفا ولا من الوجودات محضا، فهذا هو ما بالذات في التقدم والتأخر لا الزمان فإنه تابع، وإن فحص عن مستنده الإلهي فشؤونه، وتلك لا تكون صفات ولا مفعولات منفصلة. فإن طريقة تكوينها قد ذكر أنه قول "كن" بل أشبه شيء بها هو التحول من حال إلى الحال كالأفعال اللازمة ولذا قال {هو في شأن} لا له شأن أي الذي يصدر بل أطواره، ولا أرى يقوم لفظ مقامه. فانقطع التفريع، وجاء لفظ التحول في الصور في الحديث وأخذ العرفاء لفظ الشؤون من الآية، واستعملوه في التجليات والأولوار. وهذا التجليات المخصوصة مما استأثر بها في الغيب غير نشأتنا لم تبن الشريعة التعبير على انفصالها بل على كونها عوانا.
فهناك في التحقق مراتب بعض التجليات عنوانات كما في الرؤيا، إذ ليس حصول الشيء في نفسه كحصوله عند غيره لغير الباري، وبعضا ليست عنوانات فالأول كالصور للأعيان والثاني كالأشخاص الناسوتية ،وإن كان كله تجليا وكله منفصلا لا قائما بالذاته تعالى، والله أعلم:
 
سبحان من كل الورى برهانه ***أن ليس شأن ليس فيه شأنه
 والكون طرا من تجلي فعله *** خلقا وأمرا ثم ما عنوانه
 فوجوده هو واقع إذ غيره *** ألقاه في عدم الورى إمكانه
 فما له ظرف وسائر خلقه ***في ظرفه العدم اقتضى ففدانه

 وأخذ من عدم تقدم العدم رأسا على الوجود المطلق قدم الزمان، وعدم تناهيه والأمر كله وراء ذلك والقدم حقيقة بسيطة لا غير ،وأخذ من عدم الاجتماع في الطول الزمان ومن عدم الاجتماع في العرض والجهات المكان وليسا إلا بنا، كأنهما فراغ يلقى الوجودات فيه، ويكفي في منشأ الانتزاع الوهمي مثل هذا، ولا يحوج إلى أمر ثبوتي، فاعلمه فافهمه ولا تنسنا والله الموافق للصواب.
وتلخص أن ما وراء الوجود المطلق عدم يخلق فيه الممكنات، وهو ظرفها، كما قاله العرفاء وقال في "الأسفار" وذكر الشيخ علاء الدولة في "رسالة الشارد الوالد" لأن فوقها يعني فوق الطبيعة عالم العدم المحض وظلمة العدم محيط بنور الوجود المحدث، وفيها أي في الظلمات توجد عين الحياة (١٩٦:١) 

ولابد من الانتهاء إلى هذا الظرف وإن فرضنا أن البعدالمجرد موجود مثلا، وإن تعلقت الإرادة بإيجاد شيء أزلا لابد بأن تتعلق بإيجاده في هذا الظرف، إذ هو غير حاصل بذاته وكل ما دخل فيه فهو محفوف به ومسبوق به، فهذا أراده المتكلمون والعرفاء.
ولا بد من جريان حكم الظرف على المظروف، وإن كان انتزاعياً، والعدم أيضاً كذلك، وإن كان انتزاعياً ينتزع بالقياس إلى الوجود، ومنه صدق القضايا الموجبة المعدوم موضوعها، أو الممتنع، كما ذكره الصدر في "الأسفار"(ص٦٤وص٨٤)، 
ومنه البحث في تحقق نفس الشيء، أو وجوده في الخارج بين السيد والسعد، والبحث في ظرف الاتصاف بين الدواني والصدر الشيرازي، وظرف الاعتبار واللحاظ والمرتبة، وما في "الأسفار"(٨٢:١) وما فيه من التقابل(١٣٦:١)، ومن الماهية(١١٢:١).

وبالجملة: ليس الأمر في تلك الحضرة كمثل الأمر عندنا، ولا العدم كما نفهمه، بل صورة حقيقة أخرى هناك. إن كان متقدرا فيكون متنزعا من شأن وجودي بالقياس إلى شيء كما في القضايا المعدوم موضوعها. وإذا لم يكن العدم هناك كمثله ههنا متقدرا، زال الاستبعاد ويراجع ما ذكره الغزالي من المسألة الثانية من "التهافت" في العدم، ويراجع ما في "الأسفار" من آخر فصل ذكر التقدم والتأخر، وإن عدم المعلول لا يستلزم عدم ذات العلة، وإنما يلزم عدم نحو من عليتها، وقد ذكره في حاشية (٩٤:٤)من "الأسفار " عن القبسات. أبدي أن العدم الطاري أزلي لا يعلل، والعلية مبسوطة على سلسلة الكون لا يرتفع بزوال جزء منها أصلها رأسا، وإنما يلزم ذلك بارتفاع مجموع الكون على أصل الإيجاب عندهم. وما ذكره من الحاشية (١٤٠:١) عن "المواقف " و"الأسفار" (٤٥:١، ٨٦:١)
والحاشيته هناك، ولابد من فصل أن المعدوم لا يعاد، وبالجملة ليس الأمر أن الزمان فرض عدمه يستلزم وجوده، فهو موجود، بل إذا كان كذلك، فالذي فهموا من حقيقته ليس حقيقته.
وهم ذهبوا إلى أن العدم السابق أدى الزمان يستلزم وجوده، فهو مبدع ومتصل واحد، ليس فيه أجزاء لا تتجزاء ولا تتخلل الإعدام فيه حتى ينبت ،ومن عدم إنباته إلى حضوره عند المبدأ الأول، ومنه إلى أن أعدان الزمانيات عيوبات، لا أعدام واقعية، وكله حوس؛ فإن العدم اللاحق بعد الوجود في السيال ،والمقتضى لا يستلزم وجوده، ويكون وجد فتلاشي، ثم لو تم هذا في الزمان، فليكن كالمكان لا يستلزم حضوره حضور ما سيوجد فيه من المعدومات.
 وصاحب التحصيل يقول: لولا هناك شيء ينعدم بذاته كالحركة، لما وجد الحادث الزماني، ولما ارتبط الحادث بالقديم، فناقضهم وقد اضطربوا في وجود الحركة القطعية كذلك، وإنما ذلك في الحركة عندنا تحت قانون مضروب لا بالإيجاب.
 وبالجملة لا يستلزم تجرد البارئ من الزمان إلا عدم مضيه عليه، لا حضوره وجودا، فإن كان شخصا واحدا، فهو متقض بحقيقته وما فيه أشخاص منبتة، نعم تنعقد في المبادئ تماثيل وصور ونموذجات للآثار، وهي التي يراها المكاشفون، ويخبرون عن ما سيأتي وهو عالم المثال على  طبقاته وهو أمر آخر.



Take from a rear book of Molana Anwar shah Kashmiri (ra) Named "مرقاة الطارم"

Post a Comment

Previous Post Next Post